فنان مسرحي سوري يعمل ماسح أحذية لكسب لقمة عيشه في تركيا
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
تواجه العديد من اللاجئين السوريين في تركيا وفي بلدان اللجوء الأخرى تحديات كبيرة بسبب صعوبة معادلة شهاداتهم أو اندماجهم في بيئة جديدة تختلف عن اختصاصاتهم ومهنهم. يضطر بعض اللاجئين الكبار في السن إلى ممارسة مهن تعتبر صعبة بالنسبة لهم ولا توفر لهم دخلا كافيا لتلبية احتياجاتهم اليومية ومساعدة عائلاتهم.
في تقرير نشره موقع “batman son soz”، تم تسليط الضوء على حالة لاجئ سوري مسن يبلغ من العمر 79 عامًا، والذي اضطر إلى ترك مهنته كفنان مسرحي في سوريا بعد مضي سنوات عديدة من العمل في هذا المجال. قدم المسن السوري المذكور مسرحيات بثلاث لغات مختلفة وقام بتدريب مئات الممثلين والممثلات في سوريا.
ومع ذلك، وبسبب وضعه المادي الصعب، أصبح المسن السوري يعمل في مجال مسح وتنظيف الأحذية في تركيا. يعيش المسن وحيداً ويواجه تحديات صحية بسبب مرض السكري، ويضطر للنوم في مساجد مدينة باتمان.
على الرغم من حبه لمهنته القديمة كفنان مسرحي والتي قدّم خلالها العديد من الأدوار الشهيرة، يتعين على هذا اللاجئ الكبير في السن العمل في مجال تلميع الأحذية لكسب لقمة عيشه. يشعر المسن بشوق كبير لمهنته السابقة ويعبر عن رغبته في العودة إليها.
هذه القصة الحزينة تشبه تلك التي يتم عرضها في الأفلام السينمائية، حيث يضطر بعض اللاجئين الكبار في السن إلى التخلي عن مهنهم وشغفهم بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها والتحديات الصحية التي يواجهونها. تظهر هذه القصة حجم الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في تحقيق الاستقرار في بلاد اللجوء وبناء حياة جديدة لأنفسهم ولعائلاتهم.
وكالات
