الاخبار

لماذا وقع زلزال المغرب.. هذا ما يقوله العلم!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تم نشر تقارير علمية حديثة حول الخصائص الجيولوجية لمنطقة جبال الأطلس الكبير، والتي لعبت دورًا كبيرًا في الحادث الزلزالي الكارثي الذي وقع في المغرب ليلاً يوم الجمعة الماضي. وبحسب البيانات الصادرة من التلفزيون الرسمي في المغرب، كانت قوة الزلزال 7.2 درجة على مقياس ريختر، ووقع في منطقة جبال الأطلس. تصاعدت حصيلة الضحايا إلى أكثر من ألفي شخص قتلوا، وما يقرب من مثلهم أصيبوا جراء هذه الكارثة. ولقد تسبب هذا الزلزال الهائل في هز جبال الأطلس وتدمير العديد من المباني في مدينة مراكش ومناطق أخرى، وهذا يعتبر أعنف زلزال يمر به المغرب منذ أكثر من 60 عامًا.
تعتبر منطقة جبال الأطلس في المغرب موقعًا معروفًا لنشاط الصفائح التكتونية، والذي يؤدي إلى حدوث هزات أرضية بشكل متكرر. وقد وقع مركز هذا الزلزال في جبال الأطلس على بعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة مراكش.
جبال الأطلس هي سلسلة جبلية تمتد لحوالي 2300 كيلومتر عبر المغرب والجزائر وتونس. تعرف بلقب “الجبال المطوية” نتيجة اصطدام الصفيحة التكتونية الأوراسية من الشمال بالصفيحة الإفريقية من الجنوب. وفقًا لفابريس كوتون، أستاذ علم الزلازل في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض في بوتسدام، تعد هذه المنطقة مناطقًا ذات نشاط زلزالي بسبب وجودها على حدود الصفيحتين.
تشير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن الزلزال نجم عن حركة الصفيحة التكتونية الإفريقية عند نقطة اتصالها مع الصفيحة الأوراسية.
زلازل الأرض تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية على سطح الكرة الأرضية، حيث تتحرك هذه الصفائح ببطء على مر الزمن وقد تتداخل أو تنزلق فوق بعضها البعض، مما يؤدي إلى تراكم الطاقة وتحررها في شكل هزة أرضية. الأماكن التي تتقاطع فيها هذه الصفائح تعرض لمزيد من خطر الزلازل.
يصاحب الزلازل القوية عادة هزات ارتدادية، والتي يمكن أن تكون أيضًا ضارة للمباني والبيئة. وفي النهاية، يعتبر بناء المباني المقاومة للهزات الأرضية هو الوسيلة الوحيدة لحماية البشر من هذه الظواهر الطبيعية الخطيرة.
التيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى