اخبار ساخنة

“ضرب أخماس لأسداس”.. هل تعرفون قصة هذا المثل الشعبي الشهير؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

“أخماس لأسداس” هي عبارة مشهورة يُستخدمها الناس للتعبير عن الشك والارتباك عند التفكير في أمور مهمة. وغالبًا ما يُستخدم مصطلح “ضرب أخماس لأسداس” لوصف الشخص الذي يحاول أن يكون ذكيًا وماكرًا. إذاً، ماذا نعني بالأخماس والأسداس؟

المعنى الأصلي لعبارة “ضرب أخماس لأسداس” يختلف عن استخدامها اليومي. في الأصل، كانت تُستخدم للإشارة إلى الغش والخداع. وإذا لم يكن الشخص يتصف بالذكاء والمكر، يمكن وصفه بأنه “لا يعرف كيف يضرب أخماس لأسداس”.

قصة هذه العبارة تعود إلى رجل عربي كان لديه أبناء يرعون الإبل بعيدًا عن أقاربهم وعائلاتهم. شعر هؤلاء الأبناء بالشوق والاشتياق لأهلهم، فأرادوا زيارتهم والبقاء معهم.

كان العرب يعيدون الإبل إلى العطش قبل السفر، وبعض الناس اختاروا أن يجعلوا الإبل عطشى لمدة أربعة أيام، وهذه المدة تعرف بربع أو خمسة أيام. وبالتالي، تم تحديد المدة كخمسة أيام أو ستة أيام، أي السدس.

طلب الرجل من أبنائه رعاية الإبل لمدة أربعة أيام فقط، وأمرهم بأن يرعوها رعايةً جيدة خلال هذه المدة. ولكن عندما عادوا بعد أربعة أيام، قرروا أن يطلبوا من والدهم زيادة المدة إلى خمسة أيام. وعندما عادوا مرة أخرى بعد خمسة أيام، طلبوا زيادة المدة إلى ستة أيام. لم يكن هدفهم الرئيسي الرعاية الأفضل للإبل، بل كانوا يريدون تمديد فترة زيارتهم لأهلهم.

لكن الأب فهم ما يدور في ذهن أبنائه وأدرك أنهم يحاولون التلاعب به للبقاء لفترة أطول مع العائلة. فأجابهم بأنهم لم يكونوا يرعون الإبل بل كانوا يعبثون ويمازحون ويفكرون في أنفسهم. قال: “أنتم فقط تضربون أخماس لأسداس، همتكم ليست في رعاية الإبل بل في البقاء مع عائلتكم!”

منذ ذلك الحين، انتشرت هذه العبارة لوصف الأشخاص الذين يحاولون إخفاء شيء ما والتلاعب بالآخرين. وتستخدم أيضًا للإشارة إلى الحيرة والشك وعدم القدرة على اتخاذ قرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى