اخبار سريعة

3 سيناريوهات تحكم مستقبل الانتفاضة في دير الزور

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

النزاع العسكري الذي بدأ في محافظة دير الزور في 27 أغسطس 2023 بين قوات العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يمثل تهديدًا كبيرًا وخطيرًا لما تسمى “الإدارة الذاتية” الكردية، منذ إعلانها تأسيس الجناح العسكري لها في عام 2015.

تجد أسباب هذا الصراع في التوترات السابقة بين قوات مجلس دير الزور العسكري بقيادة أحمد الخبيل (المعروف بأبو خولة) من جهة، وبين قوات أخرى تابعة للإدارة الذاتية الكردية من جهة أخرى. وقد اندلعت هذه التوترات بسبب اتهامات من قبل الإدارة الذاتية لأبو خولة وقادته بتسهيل عمليات التهريب وحركة المرور بين مناطق سيطرة قوات قسد (شرق نهر الفرات) وقوات الجيش السوري (غرب نهر الفرات)، حسبما نقله موقع “المدن” المعارض.

تصاعدت الاتهامات ضد أبو خولة ووصلت إلى حد أنه تم اعتقاله في 27 أغسطس الماضي بعد دعوته لحضور اجتماع في القاعدة الأمريكية بمنطقة “اللايف ستون” غربي الحسكة.

وبعد يوم واحد فقط من اعتقال أبو خولة، اندلعت المواجهات العسكرية وتمت الانضمام إليها آلاف المقاتلين من العشائر العربية في تحالف انتفاضة عشائرية.

تحتوي السيناريوهات المحتملة لنهاية المعارك الجارية حاليًا في محافظة دير الزور على عدة توجهات ممكنة، على الرغم من عدم وضوح الوضع وصعوبة التنبؤ بالمستقبل بدقة. لكن هناك مؤشرات تشير إلى بعض السيناريوهات التي يمكن أن تكون محتملة.

السيناريو الأول – التدخل العسكري ووقف الاقتتال:
في هذا السيناريو، يكون الأطراف المتحاربة في الميدان غير قادرة على تحقيق انتصار واضح، مما يؤدي إلى استمرار الفوضى وعدم الاستقرار. في هذا السياق، يمكن أن يتدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لوقف القتال والبحث عن حلاً سياسيًا من خلال التفاوض مع ممثلي العشائر في دير الزور والمجلس العسكري. هذا التدخل قد يكون مبررًا بسبب تصاعد الفوضى والاستقرار المهدد، وقد يتضمن تعزيزًا للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

السيناريو الثاني – تشكيل قوة جديدة بقيادة عربية:
هذا السيناريو يستند إلى تصاعب المصالح بين القوى الدولية في النزاع السوري، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا. يمكن أن يتضمن هذا السيناريو محاولة واشنطن مواجهة القوى الكردية من خلال تعزيز دور العشائر العربية الموالية لها في المنطقة، وذلك لاستيعاب مخاوف تركيا من وجود القوات الكردية قرب حدودها الجنوبية. يمكن أن يشمل هذا السيناريو تنسيقًا أمريكيًا-تركيًا لتغيير قيادات العشائر العربية الموالية لواشنطن بهدف تنفيذ مشروع موحد لمكافحة التنظيمات المسلحة في إدلب.

السيناريو الثالث – انتصار العشائر العربية:
في هذا السيناريو، تنجح قوات العشائر العربية في الصمود في المعركة دون تدخل فعلي من قبل التحالف الدولي إلى جانب قوات قسد. يتوقف نجاح هذا السيناريو على قدرة العشائر على تحقيق تضافر قواتها في مناطق سيطرة الدولة السورية ودعم الانتفاضة العشائرية شرق ضفة نهر الفرات. في هذه الحالة، قد تتجه العشائر نحو تحقيق هدف مشترك لمحاربة القوى الكردية في جبال قنديل، وهو ما يمكن أن يعزز من موقفهم في المنطقة ويعكس رفضهم لسياسة “قسد” واتهامهم بالتعاون مع الدواعش.

بصفة عامة، تظهر هذه السيناريوهات التحديات والاستراتيجيات المحتملة في مستقبل المعارك في دير الزور، والتي تعكس المصالح والأوضاع المعقدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى