الاخبار

لماذا لم تستجب بعض العشائر لـ “فزعة” الدير؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يتواصل الصراع في محافظة دير الزور بين ميليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تتلقى دعمًا من التحالف الدولي، والعشائر العربية التي جلبت أبناءها من مناطق مختلفة لدعم الجانب العربي في المنطقة. ومع ذلك، لم تشارك بعض العشائر في هذا الصراع ولم تستجب لما يُعرف بـ “الفزعة”، وتشمل بعض هذه العشائر مناطق مثل الرقة والحسكة. وعلى العكس من ذلك، قامت بعض هذه العشائر بدعم قوات قسد في الصراع ضد أبناء جلدها.
وأكد الشيخ مضر حماد الأسعد، المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر السورية، أن العشائر العربية شاركت في المعارك ضد قوات قسد بهدف الحفاظ على كرامة ووجود العرب في المنطقة. وأشار إلى أن معظم القبائل شاركت في القتال، بينما شمر قامت بذلك بأعداد مختلفة.
فيما يتعلق بميليشيا الصناديد التي يقودها حميدي دهام الجربا، شيخ قبيلة شمر والتي تدعم قسد، أكد الأسعد أن هذه القوات تعتبر جزءًا من قوات قسد في منطقة الحسكة، بينما أرسلت شمر مقاتلين لمحاربة قوات قسد في شمال سورية.
وفيما يتعلق ببعض المشاهد التي ظهرت في الفيديوهات، أشار “العقيد المنشق”، المدعو “فايز الأسمر” إلى وجود بعض المتمشيخين من مناطق مثل الحسكة والقامشلي يعيشون تحت سيطرة قوات قسد ويدّعون بأن هذه القوات تدير المنطقة بشكل أفضل. وأوضح أن قوات قسد دفعت بهؤلاء الأشخاص إلى الأمام باعتبار أنهم يحاربون خلايا تنظيمية و”فصائل إيرانية” في المنطقة الشرقية من الفرات.
وأكد الأسمر أن المكون العشائري في شرق الفرات، على الرغم من تقدم قوات قسد، مازال يعاني من التمييز والتهميش الذي فرضته هذه القوات. وأوضح أن قوات قسد اعتادت على سرقة الموارد النفطية واستخدامها دون مشاركة المكونات السورية الأخرى.
على الرغم من استمرار تعزيزات قوات قسد في دير الزور، إلا أنه تم لاحظ تراجع وتيرة الصراع، خصوصًا في بعض المناطق مثل الشحيل وذيبان. وأوضح الشيخ مضر حماد الأسعد أن هذا ليس تراجعًا بل هو نتيجة لتفوق قوات قسد من حيث التجهيزات العسكرية والتدريب. ومع ذلك، فإن روح النخوة والإصرار هي ما يحفز أبناء العشائر على الاستمرار في الصراع. وأشار إلى أن القرار النهائي سيكون لصالح جيش العشائر ما لم يتدخل التحالف الدولي.
وختم الأسعد بدعوة التحالف الدولي للتدخل والمساعدة في إنقاذ المنطقة والضغط على قوات قسد للانسحاب من المناطق العربية في سورية.
تشهد مناطق دير الزور التي تسيطر عليها قوات قسد خلافات مستمرة تتصاعد أحيانًا إلى اشتباكات مع المجلس العسكري العربي، وهو ما يعكس سعي قوات قسد لفرض سيطرتها على هذه المناطق وتقليل دور القوى العربية فيها.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى