اقتصاد

الشتاء قادم : طن الحطب بـ 2.5 مليون ليرة.. و “الجلَّة” البديل الأوفر!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تحت توقعات بشتاء قاسٍ في هذا العام، بدأ المواطنون البحث عن بدائل للوقود الذي قد يكون نفاده محتملًا في رسائل غامضة لا نعلم متى ستصل أو حتى إذا كانت ستصل، وحينما تصل، فإن كمية 50 ليترًا من المازوت لا تكفي لمواجهة برودة أيام الشتاء القارسة.
في مرحلة الاستعداد لمواجهة فصل الشتاء، أكد المواطنون في العديد من المدن والقرى بريف دمشق على صعوبتهم في توفير وسيلة تدفئة، بسبب عدم توفر المازوت المدعوم الذي أصبح أمنية تنتظر رسالتها، وربما لا تصل على الإطلاق كما حدث في الشتاء السابق. والسؤال عن المازوت الحر يثير استياء الناس بسبب أسعاره الجارية المرتفعة والارتفاع المستمر في تلك الأسعار.
وفي أحدث تحديث لأسعار المازوت الحر، بلغ سعر بدون 20 ليترًا ما يقارب 300,000 ليرة سورية، ما يعادل 15,000 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر المازوت المدعوم بـ 2,000 ليرة سورية. بدأ التسجيل لاستلام هذه المخصصات عبر تطبيق “وين” والتي ستوزع على دفعتين، 50 ليتر لكل دفعة.
وفيما يتعلق ببدائل المازوت، أشار المواطنون في قرى ومدن ريف دمشق إلى أن الحطب كان دائمًا البديل الشائع في السنوات السابقة، حيث كانت أسعاره معقولة. ولكن اليوم، وصل سعر طن الحطب إلى 2.5 مليون ليرة سورية، وهناك توقعات بمزيد من الارتفاع مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب عليه.
أبو أحمد، فلاح من الغوطة الشرقية، أكد أن طن الحطب لا يكفي إلا لمدة خمسين يومًا على الأقل، ومع ذلك، فإن سعره مرتفع جدًا، ووصف الأمر بأنه “سلم أمره للسماء”.
من ناحية أخرى، أشار المزارع أبو وائل، إلى أن البديل المتاح اليوم للتدفئة هو استخدام روث البقر (الجلة)، وهذا الاستخدام بدأ منذ سنتين تقريبًا كبديل عن الحطب والمازوت لمواجهة فصل الشتاء. وبالرغم من عيوب استخدام الجلة، مثل الرائحة القوية والحاجة لتنظيف غرفة المدفأة بشكل متكرر، إلا أنها تكون متاحة مجانًا أو بأسعار رمزية من بعض مربي الأبقار.
وأوضح أن عملية تحضير الجلة تتضمن وضع الروث في قالب بلاستيكي وترطيبه بقليل من الماء، ثم تجفيفه بواسطة أشعة الشمس لمدة على الأقل 10 أيام، وبعد ذلك يتم تخزينه في أكياس محكمة الإغلاق للاستخدام في فصل الشتاء.
إلا أن هناك تأثيرًا سلبيًا على مجال التحطيب بسبب ارتفاع تكاليفه. وعزا بائع الحطب، عبد السلام محفوظ، ارتفاع تكلفة التحطيب إلى عدة أسباب، بما في ذلك ارتفاع تكلفة النقل والأجور العالية، بالإضافة إلى نقص في كميات الحطب المتاحة بسبب الاستغلال غير القانوني للغابات والأشجار.
وأشار إلى أن تكلفة تقطيع الحطب زادت أيضًا، حيث يحتاج طن الحطب إلى 25 ليترًا من البنزين على الأقل، وبينما ارتفع سعر الليتر الحر إلى 20,000 ليرة سورية. وبناءً على ذلك، يشهد الحطب إقبالًا كبيرًا من العائلات الراغبة في تأمين احتياجاتها قبل بداية فصل الشتاء، مما يؤدي إلى نقص في توفره وارتفاع أسعاره. وأكد أنه يتم تسجيل الطلبات اليومية للحطب لمتابعة الطلب والتوزيع.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى