كيف كان زعيم فاغنر يتخفى ويتجنب المراقبة في الجو.. معلومات جديدة عن طباخ بوتين

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في تقرير نُشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تم كشف النقاب عن استراتيجيات يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة “فاغنر” الروسية المشهورة، أثناء فترة اختفائه عن الأنظار برفقة مساعديه بهدف تفادي المراقبة والملاحقة الدولية. وقد ذكر التقرير أن بريغوجين، الذي كان مُطلبًا على الصعيدين الوطني والدولي مع مكافأة مالية تبلغ 10 ملايين دولار مُعلنة عليه من قبل الولايات المتحدة، كان يخشى أن تُستهدَف طائرته الخاصة بمحاولة اغتيال قبل هبوطها في موسكو.

التقرير أوضح أن طائرة إمبراير ليغاسي 600 كانت واحدة من الطائرات الخاصة التي أُجرِيَ عليها تجهيزات خاصة لكشف أي محاولة للمراقبة، حيث تم تجهيزها بنوافذ إلكترونية ذكية وعازلة للرؤية بهدف التخفي وتجنب الكشف عنها، وفقًا لمسؤولي الطيران الروس وشهادات شهود منشقين عن مجموعته، بالإضافة إلى مسؤولين في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن بريغوجين كان يقوم بتغيير مسارات رحلاته وتعديل جداولها بشكل مفاجئ، حيث كان يُعطِل أجهزة الاتصال والتواصل على متن الطائرة ليختفي عن شاشات المراقبة الجوية. وقبل الإقلاع، كان طاقم الطائرة يُعيد مراجعة قائمة الركاب ويعلن عن تغيير غير متوقع في مسار الرحلة.

وأوضح التقرير أيضًا أن طائرات بريغوجين كانت غالبًا تقلع من قاعدة تشكالسكوفي الجوية أو من المطارات المدنية القريبة منها لزيارة عملائه في سوريا وليبيا، أو للقيام بمهام في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد تم تغيير تسجيل وصلاحيات طائرة إمبراير ليغاسي 600 عدة مرات، وتم نقل ملكيتها بين شركتين مُسجلتين في جزيرة سيشل وجزيرة آيل أوف مان.

في الختام، ناقش التقرير التدابير الأمنية المتزايدة التي اتخذها بريغوجين بعد محاولة العصيان الفاشلة في يونيو الماضي. حيث قام بوقف استخدام القواعد الجوية في موسكو وترك مستخدمها، وزاد من حذره في انتقالاته. واستخدم مقاتلة سوفيتية الصنع في آخر رحلة له من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مالي، حيث تجنب الأجواء النيجيرية نتيجة لعدم موافقة الحكومة النيجيرية على دعم روسيا للحكومات العسكرية في غرب أفريقيا.

سكي نيوز