قصة لا تصدق وراء لغز اختفاء الفريق السريلانكي!
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
تسعى سريلانكا جاهدة لكشف غموض اختفاء منتخبها الوطني لكرة اليد أثناء جولته في ألمانيا، ولكن تظهر هذه المهمة بوجهها الصعب نظرًا لعدم وجود فريق كرة اليد في هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وأشارت هايدي يونغ، القائمة بأعمال السفير الألماني، إلى أنه تمكن الفريق المؤلف من 23 لاعبًا من خداع السفارة الألمانية في كولومبو، ونجحوا في الحصول على تأشيرات لجولة استمرت شهرًا تبدأ من الثامن من سبتمبر. ومع وصول الفريق إلى ألمانيا، اختفت المجموعة فجأة ولم يتمكن مسؤولون من البلدين من تعقبهم. وبحسب هيماسيري فيرناندو، رئيس اللجنة الأولمبية في سريلانكا، “لا يوجد اتحاد لكرة اليد في البلاد، ولا نملك حتى نادٍ واحدٍ لهذه الرياضة”. ومن جانبها، أشارت وزارة شؤون الشباب والرياضة في سريلانكا إلى عدم وضوح استراتيجية المجموعة، سواء كانت ذلك لأغراض سياسية أو هجرة غير شرعية. وأوضحت يونغ أن الأوراق المقدمة كانت سليمة، مما دفع السفارة إلى منحهم التأشيرات، وأشارت إلى أن المواطن الألماني الذي ساهم في تنظيم الجولة وجد نفسه في وضع محرج، مما جعله يقرر عدم استقبال جولات رياضية مماثلة مستقبلًا.
وقد أضافت هايدي يونغ بابتسامة قائلة: “قدموا وثائقهم، وكانت الوثائق تبدو كلها في الحالة السليمة، ولذلك لم تكن هناك أي أسباب لنرفض منحهم تأشيرات الدخول”. هذا ما قالته بابتسامة خفيفة على شفتيها.
الواقعة أثارت ضجة كبيرة في البلدين، حيث بدا الأمر كأنه عملية محكمة وجريئة من قِبَل الفريق السريلانكي المزيف. فمن دون وجود اتحاد لكرة اليد في سريلانكا ولا وجود لنادٍ يمثل البلاد، يبدو الأمر غريبًا جدًا كيف تمكن هؤلاء الرياضيين الوهميين من إقناع السفارة الألمانية بصحة وثائقهم ومنحهم تأشيرات لجولة رياضية تستمر لمدة شهر.
بينما تظل الأسباب وراء هذه الحادثة غامضة، تبقى تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة هي مجرد محاولة للتلاعب بنظام التأشيرات أم أنها تحمل دلالات أكثر تعقيدًا. في كل الأحوال، فإن هذه الواقعة ذات الخلفية الرياضية الغريبة تظل محط اهتمام الرأي العام في كلا البلدين، وهي تشكل سيناريو غير تقليدي تمامًا في عالم الرياضة والدبلوماسية.
وكالات
