منوعات

ظن أنه يعاني من أعراض الاكتئاب.. وانتهي الأمر بإصابته بورم في المخ

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في واقعة مأساوية، عانى رجل بريطاني يُدعي “إدوارد لويس” من هيرتفوردشاير بإنجلترا، من مرض خطير عندما لاحظ عدم قدرته على التحدث وقراءة قصص ما قبل النوم لأطفاله.
في البداية، ظن الأب البالغ من العمر 36 عاما أنه يعاني من اضطرابات ونوبات القلق وأعراض الاكتئاب، لذا قرر الذهاب لطبيب نفسي.

وفقًا لما جاء في صحيفة “إكسبريس” البريطانية، تم تشخيص حالة إدوارد أنه مصاب باضطرابات القلق والاكتئاب، لكنها لم تكن حالة نفسية هي السبب.

قال إدوارد: “لاحظت أن حالتي الصحية تسوء، بدأت أشعر بأعراض غريبة حيث كنت لا أستطيع التحدث لمدة تتراوح من 5 – 15 ثانية”.

وتابع: “أثناء حضوري اجتماعات العمل، أو قراءة قصة ما قبل النوم لأطفالي، فجأة لم أستطع التحدث بأي كلمة”.

وأضاف: “الدواء لم يوقف هذه النوبات، بل كانت تزداد بمرور الوقت”.

أصبحت خطورة حالة إدوارد واضحة عندما عانى من نوبة توتر رمعية، ومن ثم نٌقل إلى المستشفى فورًا، وكشف التصوير المقطعي عن كتلة كبيرة 6 سم تقع في منتصف دماغه.

جرى تشخيص إصابته بورم “الدبقيات قليلة التغصُّن”، وهو نوع من ورم الدماغ، يبدأ انتشاره في خلايا تسمى الخلايا قليلة التغصن.

وتصنع هذه الخلايا مادة تحمي الخلايا العصبية، وتساعد في تدفق الإشارات الكهربائية في الدماغ والحبل الشوكي.

لذا قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لإدوار لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، ولكن نظرًا لموقعه غير المستقر بالقرب من الأوعية الدموية الحيوية، لم يكن الإزالة الكاملة ممكنة.

وحذره الأطباء من المخاطر المحتملة للعملية، بما في ذلك احتمال الإصابة بسكتة دماغية.

لكن لحسن الحظ نجحت العملية، حيث استطاع الأطباء إزالة ما يقرب من 70 % من الورم، ويخضع الآن إدوارد للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي كجزء من خطة علاجه.

فضلا عن، إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بانتظام كل 3 أشهر، والتي أظهرت نتائج مستقرة حتى الآن.

لا يزال نتائج نجاح عملية إدوارد غير مستقرة، مما دفعه إلى الاعتماد على أسلوب حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.

وبالرغم من التحديات التي واجهها، عاد إدوارد إلى عمله، ويستمتع بقضاء لحظات رائعة مع زوجته وابنتيه لارنا ودارسي.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى