الاخبار

هل ستنقل واشنطن وموسكو حربهما إلى سورية؟.. Responsible Statecraft يجيب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لا تزال حدة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا تتصاعد. وجاءت المواجهات الأخيرة لتذكر بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن تنتج في ظل تواجد القوات الأميركية والروسية على مقربة من بعضهما البعض في سورية، ولتثير التساؤلات عن سبب استمرار القوات الأميركية في العمل في بلد لا تملك فيه تفويضاً قانونياً.
وبحسب موقع “Responsible Statecraft” الأميركي، “تعمل القوات الروسية والأميركية في سورية، منذ العام 2015 أي عندما تدخلت روسيا لدعم الحكومة السورية، وقد التزم الطرفان في معظم ذلك الوقت بقواعد عدم التصادم.
وتشير الأحداث الأخيرة، إلى جانب الحوادث الأخرى التي وقعت في وقت سابق من العام، إلى أن هذه القواعد بدأت في الانهيار، لأن الحرب في أوكرانيا تضر بالعلاقات الأميركية – الروسية في كل مكان في العالم. يشار أن الجيش الروسي أيضاً، اتهم الطائرات الأميركية بانتهاك قواعد عدم التصادم، بشكل متكرر . واللافت، أنه من الممكن ألا يكون لمثل هذه الحوادث أي تأثير أو قد تكون مقدمة لزيادة العداء وحتى الصراع المباشر.

وتابع الموقع، “تركزت تغطية العديد من الوسائل الإعلامية لهذه الأحداث على كيفية رد الولايات المتحدة، إلا أنها أغفلت السؤال الأكثر أهمية وهو سبب استمرار تحليق الطائرات العسكرية الأميركية في الأجواء السورية بعد سنوات من هزيمة (داعش).
وغالباً ما بررت الولايات المتحدة هذا الأمر، بأنها تساعد في استهداف فلول داعش.
ومع ذلك، فإن هدف السعي وراء إلحاق “الهزيمة الدائمة” بالمجموعة قد حصر الجيش في مهمة مفتوحة لا علاقة لها بأمن الولايات المتحدة. إن متابعة هذه المهمة يعني أيضاً أن القوات الأميركية إما ستكون عرضة لاستهداف من قبل الجماعات الحليفة لإيران على الأرض، أو ستكون عرضة لمواجهة جوية مع الطائرات الروسية”.
وأضاف الموقع، “لن تكسب الولايات المتحدة الكثير من عملياتها العسكرية في سورية، كما أن تصاعد حدة التصعيد بينها وبين كل من روسيا وإيران يشكل مصدر قلق كبير.
سيكون من المنطقي أكثر بالنسبة للولايات المتحدة أن تسحب قواتها من سورية، لكن من المتعارف عليه أن هذه الخطوة، ستواجه مقاومة شديدة في واشنطن، خاصة عندما يتعرض الوجود الأميركي للتحدي بشكل مباشر.
لذلك، سيكون من الحكمة الانسحاب من سورية، الآن قبل وقوع حادثة قد تؤدي إلى خسارة في الأرواح، لأنه في هذه الحالة سيزداد خطر التصعيد، وستكون المغادرة حينها أكثر صعوبة”.
وبحسب الموقع، “هناك فكرة معاكسة في واشنطن، مفادها أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تسحب قواتها من بلد آخر، حتى عندما لا يخدم استمرار وجودها المصالح الأميركية. والخوف من خلق “فراغ” يغطيه الأعداء، يشل واشنطن.
يمكن للولايات المتحدة بسهولة تحمل مغادرة سورية، خاصة، وأن تكاليف البقاء تتجاوز أي فائدة ملحوظة.
وإذا كانت التكاليف ستشمل الآن مواجهات روتينية مع القوات الروسية والمدعومة من إيران، فهي ستكون أعلى مما كانت عليه من قبل.
ويبدو أن الحوادث التي حصلت مؤخراً، من شأنها أن تعيد التزام الإدارة الأميركية بمهمتها في سورية، وربما حتى إرسال تعزيزات إضافية. وها هي الولايات المتحدة تقوم بالفعل بتوسيع وجودها في الشرق الأوسط، في ظل توجه المزيد من القوات والطائرات إلى الخليج العربي.
وختم الموقع، “في غضون ذلك، يجب على الجيوش الأميركية والروسية العمل معاً، لاستعادة قواعد عدم التصادم، خاصة وأن الطرفين يعتبر وجودهما العسكري في سوري، غير مشروع”.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى