اخبار ساخنة

العلم يفسر القدرة على المشي على الجمر الساخن

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تُمارس ممارسة المشي على النار في ثقافات ومجتمعات مختلفة حول العالم، ويثير ذلك تساؤلات عديدة حول كيفية قدرة هؤلاء الأشخاص على المشي على الجمر دون أن يتأذوا.

في الماضي، اُرتُبطت هذه القدرة بقوى غامضة تحمي الشخص من النار، ولكن العلم قد نفى ذلك وكشف عن الحقيقة وراء هذه الظاهرة.

قام المجلس الجامعي للبحوث النفسية بجامعة لندن بإجراء دراسة رسمية في علم المشي على النار أو الجمر، وهي الأولى من نوعها في هذا المجال، بهدف فهم الظاهرة العلمية التي تحول دون إيذاء الناس لأنفسهم.

وبحسب التقرير الصادر عن اللجنة، فإن الاعتقاد الديني والقوة الروحية لا علاقة لهما بقدرة المشي على الجمر، بل السر يكمن في الموصلية الحرارية المنخفضة للجمر وقصر وقت التلامس بين قدم الشخص والجمر الساخن.

ويجمع ممارسو هذه الطقوس على إشعال النار لفترة قبل أن يتحول الخشب إلى جمر مشتعل، مما يعني أنهم يمشون على الجمر الناري بدلاً من المشي على النار بشكل مباشر.

كما تم اكتشاف أن الخشب الصلب المستخدم في هذه الممارسات يُعتبر عازلًا جيدًا حتى في حالة نشوب حريق.

وتكون المسارات التي يمشي عليها المشاركون على الجمر غالبًا مغطاة بالرماد أثناء النهار، وهو ما يعمل على تقليل التوصيل الحراري. ونظرًا لأن هذه الممارسات تحدث في الليل، فإن الرماد غير موجود في تلك الأوقات. الرماد يُعتبر موصلًا ضعيفًا للحرارة ويساعد على تقليل انتقال الحرارة من الجمر إلى القدمين.

العامل الأخير والأكثر أهمية هو قصر مدة التلامس بين قدم الشخص والجمر. الحيلة تكمن في المشي بحركات نشطة وخفيفة تمنع القدمين من الغوص في الجمر. وبالتالي، يلامس كل قدم الجمر لفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضع ثوانٍ.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى