في سوريا لا وجود للطبقة المتوسطة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ظاهرة التدهور الاقتصادي عمّقت تلاشي طبقة  أصحاب الدخل المحدود، بحيث بات المجتمع مكون من طبقتين: الأولى غنية ومقتدرة ماليا، والثانية معدومة الدخل، باتت عاجزة عن تأمين كفاف معيشتها بهذه الكلمات عبر الصحفي زياد غصن عن اختفاء الطبقة الوسطى في سوريا بمعظمها.

وحسب ما نقلته بعض الوسائل الاعلامية عن غصن فإن الاستمرار بوسم شريحة اجتماعية واسعة بأنها صاحبة دخل محدود هو أمر مناف للواقع والمنطق، والأصح القول إنها صاحبة دخل متدهور أو معدوم أو مفقود أو مخنوق.

وانتهى غصن للقول؛ “بعد كل الذي حدث على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، هناك العديد من المصطلحات والمفاهيم التي تحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة وأكثر من ذلك هي بحاجة إلى استبدال لكونها لم تعد توصف ما يجري على أرض الواقع”.

وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية (مكوّنة من خمسة أفراد)، مع انقضاء النصف الأول من عام 2023، 6.5 مليون ل.س، أما الحد الأدنى فوصل إلى 4,100,111 ل.س. وفقا لدراسة قدمتها صحيفة “قاسيون”.

وكشفت ذات الدراسة أن اﻷجور خلال الشهور الأخيرة من عام 2023 غير قادرة سوى على تغطية 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة. في حين لا تزيد أجور الموظفين عن 92 الف ل.س (ما يعادل 10دوﻻر أمريكي).