أزمة سياحة كبيرة في أوربا.. والسبب؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ذكرت صحيفة The Times البريطانية، أن الفنادق في أوروبا تواجه تحديات جديدة بسبب نقص العمال في قطاع الضيافة، مما أدى إلى إغلاق طوابق كاملة في بعضها، وتقليص ساعات عمل المطاعم.

وتحذر الصحيفة الراغبين في قضاء عطلاتهم من أن الفنادق والحانات والمطاعم وأماكن الجذب في أنحاء أوروبا تعاني من مشاكل عمالية غير مسبوقة. بعد فترة الإغلاقات المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تكافح شركات الضيافة مع توظيف الكوادر مجددًا وإعادة تشغيل الأعمال.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن ما يقرب من 1.69 مليون شخص في قطاع السفر والسياحة تم فصلهم عن عملهم خلال عام 2020. وعلى الرغم من انتعاش صناعة السفر في العام الماضي بعد رفع قيود السفر، إلا أن هناك نقصًا حادًا في عدد العمال الذين يعملون في هذا القطاع.

تعد إسبانيا، التي تُعتبر وجهة شعبية للعطلات بالنسبة لمواطني المملكة المتحدة، من بين الدول التي تعاني من تحديات حادة في التوظيف رغم وجود 3.5 مليون شخص عاطل عن العمل. مثلًا، أفاد رئيس مجموعة غاليسيا للسياحة، تشيزاريو باردال، أنهم لا يستطيعون إيجاد عمال بسهولة، وقد يضطرون لتعديل ساعات العمل في المطاعم لمواجهة هذا التحدي.

وفي فرنسا وإيطاليا أيضًا، تشهد صناعة السياحة نقصًا في العمال. على سبيل المثال، تُعاني إيطاليا من نقص يصل إلى 220 ألف عامل في السياحة هذا الصيف، ويرجع قادة القطاع هذا النقص إلى عدم رغبة الشباب في القيام بأعمال صيفية يدوية.

على الرغم من هذه التحديات العمالية، تؤكد شركات الضيافة في أوروبا على أنها ستعمل على التكيف مع هذه الأزمة وتوفير الخدمات بجودة عالية للعملاء. ويأمل القطاع في أن يتحسن التوظيف مع استمرار التعافي الاقتصادي واستعادة ثقة العملاء في السفر والسياحة.

التايمز