اخبار سريعة

مديران يختلفان حول سبب رداءة الخبز!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تفاوتت في الآونة الأخيرة جودة الرغيف المنتج في المخابز الآلية العامة، والكثير من المخابز الخاصة بمحافظة حماة، ما جعل المواطنين يشكون سوء الرغيف الذي لا يؤكل إلا على مضض!.
وبيَّن العديد منهم أنهم مجبرون على تناول ذلك الرغيف مهما يكن رديئاً لعدم وجود خيار آخر لديهم، ولعدم قدرتهم المادية على شراء ربطات الخبز السياحي، متسائلين عن أسباب تراجع جودة الرغيف وتباينها بين مخبز وآخر سواء كان عاماً أم خاصاً، وعن كثرة المخالفات التموينية في المخابز التي تضبطها يومياً دوريات حماية المستهلك، مادامت مكونات صناعته واحدة ومن مصدر واحد، في الوقت الذي تتغنى فيه الجهات المعنية، بتحسن نوعية الرغيف وحرصها على جودته وتقديمه للمواطن بأفضل المواصفات القياسية، وهو ما لم يلمسوه برغيفهم الأسمر والسميك، والذي يتفتت بين أيديهم بمجرد سحبه من الكيس!.
ومن جانبه، عزا مدير فرع السورية للمخابز العامة بحماة هيثم إسماعيل ذلك، إلى الدقيق الذي كان يرد للمحافظة من خارجها، نتيجة توقف مطحنة سلمية عن العمل لإجراء صيانة فيها.
وبيَّن إسماعيل أن جودة الدقيق المورد للمحافظة كانت أقل من جودة دقيق المطحنة المذكورة، وهو ما جعل الرغيف «أسمرَ» ولكنه مقبول!. ولفت إلى أن هذه المشكلة انتهت بعودة مطحنة سلمية للعمل وإنتاجها الدقيق الممتاز.
وعن كثرة المخالفات بمخابز حماة الآلية المثبتة بضبوط الرقابة التموينية، أكد إسماعيل أن ذلك يعود لقدم الآلات في بعض المخابز كسلمية ومصياف ومحردة التي لم تُحدَّث منذ تأسيسها قبل عقود، ولفت إلى أن الضبوط التموينية حالة صحية «فمن يخطئ يجب أن يخالف» وهي عنوان للمحاسبة.
وذكر أن عدد المخابز التابعة لفرع المؤسسة نحو 12 مخبزاً وفيها 21 خط إنتاج، وهي تنتج يومياً نحو 210 – 220 طناً من الخبز.
ومن جانبه أعاد مدير فرع السورية للحبوب بحماة وليد جاكيش تباين جودة الرغيف بالمخابز الآلية والعامة بالمحافظة، إلى مخالفات الغش التي يرتكبها بعض القائمين على تلك المخابز.
وأكد أن مطحنة سلمية توقفت عن الإنتاج لمدة 10 أيام فقط خلال الشهر الماضي، وإنتاجها سابقاً وحالياً ممتاز، ويقدر بنحو 400 – 450 طناً يومياً، وأن المؤسسة لا توزع للمخابز إلا دقيقاً نظامياً وضمن المواصفات الممتازة.
وبيَّن أنه فور ورود شكاوى من المواطنين عن جودة الخبز، واحتمال أن يكون الدقيق سبباً رئيسياً في ذلك، تم تشكيل دوريات مشتركة وسحب عينات دقيق من المخابز المخالفة تحديداً، وأثبت تحليلها أن الدقيق ضمن المواصفات ولون تحببه ممتاز ونسبته 5 بالمئة من أصل 10.5 بالمئة، ولا توجد أي مشكلة فيه.
وأوضح جاكيش أن المشكلة ليست بالدقيق إذاً وإنما بسوء التصنيع، وحرص بعض المخابز على إنتاج رغيف متباين الجودة، للإفادة من الفرق بين سماكته أو رقته!.
وأشار جاكيش إلى أن الدقيق يوزع للمخابز الآلية العامة والخاصة بالمحافظة من مطحنتي سلمية وكفربهم العامتين، ومن مطحنتي النواعير والسالم الخاصتين المتعاقدتين مع المؤسسة، وكذلك من إحدى مطاحن حلب، وهو ممتاز كما تبيَّن بعد التحليل.
ومن جهته، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود ، أن معظم مخالفات المخابز هي نقص وزن الربطة وسوء تصنيع، بهدف تحقيق منافع خاصة.
وأكد أن دوريات حماية المستهلك تنظم يومياً العديد من الضبوط بحق المخابز العامة والخاصة بمختلف مناطق محافظة حماة وأريافها، وتتخذ أشد العقوبات بحق المخالفين بحسب المرسوم 8.
وأوضح أن عدد المخابز الخاصة بالمحافظة نحو 219، منها 48 متوقفة عن العمل والإنتاج، بسبب الأزمة وتداعياتها، و10 مخابز أخرى نتيجة ارتكابها مخالفات متكررة، وإغلاقها لأكثر من عام، وهو ما يؤدي لترقين قيدها.
ولفت زيود إلى أنه لا يمكن التساهل مطلقاً بمسألة صناعة الرغيف وجودته ومواصفاته، وأي مخالفة بهذا المجال يتحمل مرتكبها المسؤولية كاملة سواء أكان مخبزاً عاماً أم خاصاً.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى