منوعات

لماذا لا تستخدم ناسا أقلام الرصاص في الفضاء؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سرعان ما اكتشف البشر عند مغادرتهم سطح الأرض نحو الفضاء الخارجي للمرة الأولى في ستينات القرن الماضي، أن أقلام الحبر الجاف لم تكن فعالة في بيئة الجاذبية الصغرى.

ويقال إن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنفقت ملايين الدولارات على تطوير قلم حبر جاف يعمل في بيئة الجاذبية الصغرى. من ناحية أخرى، يُزعم أن رواد الفضاء الروس قد تحايلوا على المشكلة باستخدام أقلام الرصاص من الجرافيت.

لكن هذه الادعاءات غير صحيحة، كما يقول موقع “ساينس آليرت” بعد أن كانت “حكاية مسلية” تم تداولها لعقود من الزمن في صناديق البريد الإلكترونية قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي.

عندما بدأت المشكلة، استخدم رواد الفضاء الأميركيين والروس أقلام الرصاص في الفضاء، في حين أنفقت “ناسا” أموالا في تطوير قلم جاف مصمم للاستخدام هناك، لكنها ألغت المشروع مبكرا عندما بدت تكلفته مرتفعة.

وبحسب الموقع الأميركي المتخصص في العلوم، فإن القلم المستخدم في الفضاء تم تطويره من قبل شركة خاصة مستقلة تدعى “فيشر بينز”. وبمجرد إطلاق قلم “فيتشر سبيس” في أواخر الستينيات، انتهى الأمر برواد الفضاء الأميركيين والروس باستخدامه لجميع متطلبات الكتابة الخاصة بالجاذبية الصغرى.

ويأتي استخدام هذا القلم على اعتبار أن قلم الرصاص الخشبي المصنوع من الجرافيت ينتج عنه مخلفات قد تمثل خطورة على رواد الفضاء، وهي مادة قابلة للاشتعال تطفو في بيئة الجاذبية الصغرى.

وتعتبر النار، على وجه الخصوص، مشكلة خطيرة تتعلق بالسلامة في المركبات الفضائية، ولا تستخف “ناسا” بهذه التهديدات بعد أن تسبب حريق بمقتل جميع أعضاء مهمة “أبولو 1” الثلاثة عام 1967.

ولا تزال أقلام “فيتشر سبيس” مستخدمة حتى اليوم، ولكن هناك خيارات عدة أمام رواد الفضاء الأميركيين والروس على متن محطة الفضاء الدولية في الوقت الحاضر.

ويتم تزويد رواد الفضاء بأقلام متنوعة الألوان، وكذلك أقلام الرصاص، ولكن من النوع الميكانيكي وليس الخشبي. وفي محطة الفضاء الدولية، يمكن لنظام الترشيح أن يزيل الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا بكفاءة عالية.

(الحرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى