اخبار سريعة

رسولة التراث السوري إلى العالم.. بدء موسم قطاف “الوردة الشامية” بريف دمشق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

رسولة التراث السوري إلى العالم.. بدء موسم قطاف “الوردة الشامية” بريف دمشق

احتفل مزارعو “الوردة الشامية” في سوريا، بانطلاق موسم القطاف ضمن مهرجان شعبي أقيم في مناطق زراعتها بريف دمشق الشمالي، بالتعاون بين المحافظة والأمانة السورية للتنمية.
وتخلل مهرجان “قطاف الوردة الشامية” الذي يقام في هذه الفترة من كال عام، فقرات فنية وعروض مسرحية وغنائية تعبر عن رمزية هذه الزهرة كجزء من التراث السوري.
وأصبح الحفل الذي استضافته منطقة المراح بريف دمشق محطة جذب لكل المهتمين بالوردة الشامية حول العالم خاصة بعض المنشآت الصغيرة والاستراحات الطرقية التي تقديم منتجاتها كالعطور والمأكولات الخاصة بها إضافة لبعض الأماكن الصغيرة التي قد تكون مستقبلا مشاريع صغيرة تستهدف الإقامة لتبقى الوردة الشامية سفيرتنا نحو العالم.
وأكد محافظ ريف دمشق، صفوان سليمان أبوسعده، أن المهرجان يشكل لوحةً تراثيةً يتخللها مختلف أنواع الوردة الشامية التي تخطت حدود سوريا وحملت اسمها، بعد تتويجها ضمن قائمة التراث اللامادي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو عام 2019.

ولفت المحافظ في تصريح لـ”سبوتنيك” إلى وجود خطة مستقبلية لإقامة مصنع للتقطير والاستفادة من منتجات الوردة الشامية، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد وعلى دخل المزارعين والفلاحين في المنطقة إضافة لفتح المحافظة للعديد من الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
بدوره أشار طارق جيرودي مدير برنامج المنارات المجتمعية بالأمانة السورية للتنمية بدمشق وريفها إلى أن مهرجان الوردة الشامية طقس سنوي يقام في نيسان مع بدء جني الموسم في قرية المراح وقرى القلمون، مشيرأً في تصريح لـ” سبوتنيك” إلى أن الدولة السورية ملتزمة بخطة تطوير متكاملة تشمل سلسلة إنتاج الوردة الشامية، ويتم رفع تقارير دورية إلى اليونسكو بهذا الخصوص.
وأضاف جيرودي أن “الخطط الموضوعة تلحظ تذليل العقبات التي يمكن أن تواجه تنمية زراعة الوردة الشامية في مجتمعها المحلي، إلى جانب صون الهوية التراثية، أهميتها الاقتصادية كبيرة انتشار زراعتها من 2000 دونم إلى 2700 دونم دليل الإقبال الكبير من المزارعين لنشر هذه الزراعة والاستفادة منها اقتصادياً”.

من جهتها، أشارت عائدة أحمد أن استمرار الأنشطة الجمالية رغم المآسي التي ألمت بسوريا خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن الوردة الشامية تثير الأمل بالحياة، وخاصة بالنسبة للمرأة.

بعد أكثر من عشرين عاماً من عملي بالوردة وتصنيع منتجاتها، ازددت تعلقاً وحباً لها كونها أساس معيشتي واقتصادي، فمن قلب الصحراء نمت هذه الزهرة بزهورها وعطائها، تحدت الصخور القاسية لتؤكد للعالم معنى العطاء.
خلال موسم قطاف الورد، يعبق الوادي بكامله بأريج الورود التي تغرقه عن بكرة أبيه، وذلك لأن عملية جمع الورود التي كانت تناط بالنساء حسب التقاليد، تتطلب براعة شديدة وصبراً كبيراً، حيث يتم قطع الورود واحدة تلو الأخرى، ثم توضع في سلال وبعدها يتم إرسالها إلى معامل التقطير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى