اخبار سريعة

أول مغسل لسيارات السيدات في السويداء بإشراف وكادر نسائي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لم تعد المرأة السورية تقف عند حاجز الممكن بالأعمال التي يمكن تنفيذها. وذلك في ظل الضغط الكبير لارتفاع تكاليف المعيشة التي فرضت على المرأة أن تبحث عن مصادر الدخل الممكن العمل عليها. حتى وإن لم تكن من ضمن قائمة الأعمال المعتدة للمرأة.

مغسل السيارات النسائية

على هذا قامت السيدة سهير أبو حمدان في محافظة السويداء بإنشاء مغسل سيارات مخصص للسيدات، وهو الأول من نوعه. لتؤكد على قدرة المرأة على الوقوف بجانب الرجال في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. والغلاء الفاحش الذي يدفع بعض النساء للعمل في مهن جديدة عليهم لكسب الرزق الحلال.

ونجحت سهير أبو حمدان في تحقيق حلمها بدعم من زوجها الموظف بيان النمر، الذي ساندها بكل التفاصيل وعمل على تبني فكرتها الجديدة بإحداث مغسل سيارات خاص بالنساء بجانب مغسل سيارات للرجال منذ عام 2019. وفق ما تحدثت به أبو حمدان لمراسلة صحيفة سينسيريا في السويداء.

موضحة أن الهدف من إقامة المغسل هو جذب الزبائن من النساء اللواتي يقدن السيارات. مضيفة أن المغسل ذو مساحة كبيرة قياساً بالمغاسل الموجودة في السويداء، ويضم قسمين. القسم الأول مخصص لسيارات الرجال وقسم آخر لسيارات النساء. حيث خصصت صاحبة المغسل، غرفة علوية تستطيع الزبونة أن تستريح وتشاهد طريقة عمل المغسل لكسب الثقة.

دورة تدريبية

بالإضافة إلى قسم مخصص للسيارات الكبيرة ومعدات تخدم العمل ومكان لتغير الزيت ومصافي وشحوم للسيارات. وبالنسبة للقائمين على العمل بينت أبو حمدان بإن العمل تشرف عليه ثلاث عاملات كانت قد خضعن لدورة تدريبية مكثفة لممارسة العمل وإتقانه وقد تم اختيارهن بعناية فائقة.ونجحن في فرض وجودهن بفترة زمنية قصيرة.

حيث تضمنت الدورة التدريبية للفتيات، التعلم على كيفية غسيل السيارات وتغير الزيت. وتعيير هواء إطارات السيارة. مشيرة إلى أن هذه الخطوة أمنت فرص عمل للكثير من الشابات اللواتي بحاجة إلى عمل لائق ومحترم تضمن كرامتهم. وتمنح الثقة للنساء صاحبات السيارات.

الصعوبات

أوضحت أبو حمدان أن من أكثر الصعوبات التي واجهتها هي الانتقادات السلبية غير البناءة على عمل النساء في هذا المجال. مبينة أن عدم الالتفات والاكتراث لأقوال الناس وخاصة الفاشلين منهم هي بداية كل خطوة مميزة وناجحة. وأن الإنسان يبني نجاحه من ثقته بنفسه ومن الأشخاص الداعمين لكل خطوة فريدة. وأكدت على ضرورة العمل في ظل الأوضاع المعيشية الراهنة وعلى نضال المرأة في تأمين حياة كريمة لائقة لها ولأبنائها وخاصة أن سهير أم لأربعة أولاد.

الداعمون

وأشارت أبو حمدان في لقاء مع مراسلة صحيفة سينسيريا أن الداعم الأساسي لإنجاح هذه الفكرة وتحقيقها هو زوجها بالدرجة الأولى الذي وقف مع خطوة بخطوة من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ بالإضافة إلى أولادها الذين يقومون بدور مهم في مجال البيت والدراسة ومعاونة والدتهم قدر المستطاع. لافتة إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذا النوع من العمل الفريد بالنسبة للنساء.

طموح التوسع

وفي الحديث أكثر عن هذا العمل بيّنت صاحبة المغسل أن تطمح لتأمين فرص عمل للفتيات اللواتي يتقن فن الكهرباء السيارات والميكانيك. وخاصة خريجات الجامعات منهن ووجوب تفعيل دورهن. مع السعي أيضاً لفتح فرع آخر للمغسل في بعض المحافظات إذا كان هناك دعم لهذه الفكرة مادياً ومعنوياً.
مؤكدة أن التفكير بدون عمل هو فشل. والعمل بدون تفكير فشل أيضاً. أي يجب تحديد الأهداف والعمل على تنفيذها وتشجع سهير كل امرأة لديها فكرة تعمل على تطوير حياتها من الناحية العملية والمادية.

هيا أبو يزبك – سنسيريا

اقرأ المزيد: غرام الذهب بنصف مليون ليرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى