الاخبار

كيف تستعد إيران عسكريا لأي هجوم محتمل عليها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كيف تستعد إيران عسكريا لأي هجوم محتمل عليها؟

شهدت إيران في الآونة الأخيرة الكشف عن عدد من الأسلحة الجديدة التي ترى طهران أنها تساهم في رفع قدرة الردع الإيرانية ضد أي تهديدات محتملة على أراضيها أو منشآتها النووية.

يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا بشن هجوم عسكري على منشآت إيران النووية، بداعي منعها من الحصول على أسلحة نووية.

تهديدات إسرائيل

ويوم الخميس الماضي، قال نتنياهو إن “الخطر الإيراني، على الصعيد العالمي، يعادل 50 مرة من الخطر الكوري الشمالي”.

وأكد نتنياهو مجددا، أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع قرب الحدود الإسرائيلية”، مشيراً بذلك إلى الأراضي السورية واللبنانية، مؤكدا أن تل أبيب ستبذل قصارى جهدها لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

من جانبه، كشف وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إيران أحرزت تقدما كبيرا في البرنامج النووي الإيراني.

وقال غالانت، إن “إيران راكمت مواد مخصبة بنسب مختلفة تكفي لصنع 5 قنابل نووية”، مضيفا أن “إسرائيل ستتصرف بأي شكل من الأشكال لمنع إيران من الوصول للعتبة النووية”، وذلك حسب موقع “I24”.

في هذا القرير نرصد كيف تستعد إيران عسكريا لأي هجوم محتمل عليها:

أكتر من 1000 سلاح جديد

في أبريل/ نيسان الماضي، أزاح الجيش الإيراني الستار عن 1084 نوعا من المعدات والأسلحة التي تم انتاجها لأول مرة أو تم إعادة إنتاجها من قبل القوات البرية للجيش.

ومن بين هذه المعدات والتسليحات هي حاملة دبابة “10×10 kian 800” الجديدة التي تستطيع نقل المعدات المدرعة الثقيلة ومحاكاة قاذفة قنابل يدوية 30 ملم مع القدرة على رفع مستوى التدريب ومهارة طاقم الرماية، ونظام “Jangal Arash” المتكامل من أجل تجهيز قوات الرد السريع الهجومي المتنقل للقيام بمهام المراقبة والاعتراض، ونظام تشويش الاتصالات المخصص للطائرة دون طيار “مهاجر 6″، وسيارة التحكم التكتيكي، ووسيلة الاتصالات لإنشاء محطة اتصالات متنقلة، والنظام الخلوي التكتيكي مع القدرة على إنشاء تغطية لشبكة اتصالات الهاتف المحمول، ونظام الدفاع الدفاع الجوي المسمي بـ”الشهيد مجيد”.

وتم ازاحة الستار عن معدات وأسلحة في مجالات الدروع والمدفعية والصواريخ والطائرات دون طيار والمروحيات وغيرها، بما في ذلك صاروخ الماس، وقنبلة قائم، والصاروخ المضاد للدروع “Dehlavieh 2″، و3 أنظمة كاميرات للرؤية الليلية وصواريخ شفق المثبتة على مروحية “كبرى”، وأنظمة صواريخ فتح 360، والرصاص الذكي والدقيق، حاملة مدرعات الثقيلة وما فوق الثقيلية “كيان 700 بلاس”، وصاروخ “سهند 3″، وصاروخ “ميثاق”، وأنظمة الدفاع الجوي للوحدات الهجومية المتنقلة، مدافع عيار 155 ملم.

سلاح ليزر لحماية المواقع الحساسة

كشفت وزارة الدفاع الإيرانية عن سلاح ليزر “ساتب” هدفه الدفاع عن المواقع الحساسة في البلاد.

ومنظومة “SATEB” تعد إنجاز ونتاج صناعات الدفاعية الإيرانية في مجال أسلحة الليزر، وهي اليوم مسؤولة عن حماية وحراسة الأماكن والمواقع الحساسة والحيوية في البلاد.

ويوجد في العالم 6 دول فقط لديها القدرة على تصنيع أسلحة الليزر، من بينها إيران.

وتمكنت مجموعة صناعات الدفاعية الإيرانية من تصميم وتصنيع أنظمة أسلحة الليزر للدفاع الجوي “قصير المدى” من أجل الدفاع عن المنشآت الحيوية للبلاد، حيث أنجزت النماذج الأولية من هذه التقنية قبل عامين وتم تطويرها بعد ذلك.

ومن أهم مميزات هذا النظام الدفاعي هي السرعة العالية في مواجهة أهداف معادية مثل المسيرات وصواريخ كروز.

حاملة طائرات ليس لها مثيل في العالم

أعلنت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، أنها ستحصل في المستقبل القريب، عن حاملة طائرات ليس لها طراز مماثل في العالم.

وسيكون لديها القدرة على حمل الطائرات وحمل عدد من قاذفات الصواريخ بداخلها.

وستكون قادرة على تنفيذ المهام بشكل مستقل في مديات تصل إلى أكثر من 5500 ميل بحري.

كما تتمتع بتقنية خاصة نظرا لقيامها بمهامها في البحار الهائجة، في وقت تتميز هذه البارجة بأفضل أداء وكفاءة عالية في تنفيذ العمليات العسكرية.

قاعدة جوية ضخمة تحت الأرض

في فبراير/ شباط الماضي، كشفت طهران النقاب عن قاعدة جوية تحت الأرض تحمل اسم “عقاب 44″، وهي الأولى من نوعها التي تكفي مساحتها الكبيرة للتعامل مع طائرات مقاتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن قاعدة “عقاب 44” قادرة على تخزين وتشغيل مقاتلات وقاذفات وطائرات مسيرة لشن هجمات مفاجئة وعمليات بعيدة المدى.

وتتحصن القاعدة بالجبال، حيث أنها مصممة لمواجهة قنابل خارقة للتحصينات تمتلكها الولايات المتحدة.
وتعتبر القاعدة واحدة من أهم قواعد القوات الجوية للجيش الإيراني، مشيرا إلى أنها مبنية على عمق مئات الأمتار، وفيها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى.

أول ناقلة طائرات مسيرة

العام الماضي، أعلنت البحرية الإيرانية إنتاج أول ناقلة طائرات مسيرة، من مختلف أنواع الطائرات المسيرة الحديثة والمتطورة التي تم إنتاجها بأيادٍ إيرانية.

وانطلقت لأول مرة المسيرات القتالية من الغواصات الإيرانية الصنع “فاتح” وغواصة “كيلو كلاس طارق” وحلقت في الفضاء.

وقال الجيش الإيراني أن هذه الناقلة ستزيد من قدراته الدفاعية في المجالات كافة.

طائرة مسيرة مداها يصل إلى إسرائيل

كشفت إيران، الشهر الماضي، عن طائرة مسيرة جديدة تحمل اسم “كامان 22” محلية الصنع، يصل مداها إلى أكثر من 3000 كيلومتر، قادرة على الوصول إلى إسرائيل، وفقًا لما أورده موقع صحيفة “معاريف” العبري.

وبحسب التقارير، فإن الطائرة دون طيار هي مركبة متعددة الأغراض ذات قدرات استراتيجية، إضافة إلى أن الطائرة قادرة على التحليق على ارتفاع ثماني كيلومترات ومدة طيران تزيد عن 24 ساعة.
وتستطيع الطائرة المسيرة حمل أربعة صواريخ موجهة وقنبلتين غير موجهتين وذخيرة إضافية، وتشبه إلى حد كبير الطائرة الأمريكية “بريداتور إم كيو -1”.

فيما قالت إيران أن الطائرات دون طيار الجديدة لديها أنظمة قتالية وبصرية وإلكترونية جديدة.

صاروخ باليستي أسرع من الصوت 5 مرات

أكدت القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني في أواخر 2022 أنها صنعت للمرة الأولى صاروخا بالستيا فرط صوتي.

ووفقا لتصريحات القادة العسكريين في إيران، فإن هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة.

ويحلق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد عن 6 آلاف كيلومتر في الساعة، أي 5 مرات سرعة الصوت.

ويستهدف هذا الصاروخ منظومات العدو المضادة للصواريخ ويشكل تحديا لمصممي الرادارات بسبب سرعته العالية وقدرته على المناورة.

الرد الإيراني

ردا على التهديدات الإسرائيلية، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الجمعة، أن “التهديدات التي يطلقها العدو في بعض الأحيان خاوية، ولا تستند إلى أي أساس من القوة”.

وقال رئيسي، في حوار مع قناة “الميادين”، إن “إيران أعلنت عدة مرات أن الكيان الصهيوني إذا ما اتخذ أقل خطوة ضد إيران، فإن خطوتنا الأولى ستكون بمنزلة إزالته”، مشددًا على أن “أول حماقة وخطوة لإسرائيل ستكون الخطوة الأخيرة لها، ولن يبقى شيء باسم الاحتلال”.

وأضاف: “هم يعلمون أننا جادون، ففي اللحظات الأولى لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يصمد الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني، سواء في حرب الأيام الثلاثة والثلاثين (لبنان)، أو في حربي الأيام الاثنين والعشرين والأيام الأحد عشر (قطاع غزة)، واجه فشلا ذريعا، فكيف يريد أن يواجه إيران”.

سبوتنيك

اقرأ ايضاً:طيران التحالف يبدأ بتفعيل أنظمة السلاح على الطائرات الروسية في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى