الاخبار

حادثة عجيبة.. سوري يذهب إلى مشفى تركي فيكتشف أنه ميت ورفضوا علاجه

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حادثة عجيبة.. سوري يذهب إلى مشفى تركي فيكتشف أنه ميت ورفضوا علاجه

رغم مرور أكثر من شهرين على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وراح ضحيته أكثر من 50 ألف قتيل و100 ألف جريح، إلا أن الصحف ووسائل الإعلام لا تزال تطلعنا كل يوم على أغرب الأخبار المتعلقة بالناجين، ولا سيما من السوريين الذين يقطنون بالمدن التركية المنكوبة.
وفي خبر جديد، ذكر موقع “dirilis postasi” أن شاباً سورياً مقيماً في مدينة كهرمان مرعش، اكتشف أنه ميت في السجلات الرسمية للولاية، الأمر الذي يمنعه من الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة لحاملي الكيمليك الأصفر، معتبرين أنه ضمن عائلته التي توفي أربعة منهم خلال الزلزال.
وأشار الموقع التركي إلى أن الشاب “عز الدين خلوف” 18 عاماً الذي فقد 4 أشخاص من عائلته إضافة إلى 6 آخرين من أقربائه، تعرض لحادث سير ما أسفر عن إصابته بشكل كبير في قدمه، الأمر الذي اضطره للذهاب إلى المستشفى لكنه صدم عندما علم أنه ميت.
وبيّن أن اللاجئ السوري الذي ولد عام 2005، فرّ مع عائلته وأقربائه من سوريا ولجؤوا إلى تركيا، حيث استقروا في كهرمان مرعش، لكنهم قتلوا تحت أنقاض الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المدينة في السادس من شباط الماضي، مضيفاً أن عشرة منهم فقدوا حياتهم في الكارثة.
ولفت الموقع إلى أن الشاب عز الدين أصيب بجروح خطيرة بعد أن صدمته سيارة أمام مبنى الخدمات الإضافية في مستشفى نجيب فاضل ونقل إلى المستشفى مع شقيقه الشهر الماضي، حيث أكمل علاجه، لكنه فوجئ مؤخراً أنه “مات” وفقاً لسجلات إدارة الهجرة بالولاية، ولم يستطع الاستفادة من الخدمات الصحية بعد تعرضه لحادث.
من جهته قال الشاب السوري عز الدين: إنه بلغ الثامنة عشرة من عمره قبل نحو 4 شهور وكان وقتها طالباً في ثانوية (إمام وخطيب)، لكنه أصيب قبل أيام بحادث سير سبّب له جروح خطرة نقل على إثرها للمستشفى، حيث جرى علاجه، مضيفاً أنه يوم خروجه التقى المسؤول الإداري في المشفى معه وأخبره أن ملف التأمين الصحي الخاص به مغلق.
وتابع أنه ذهب إلى إدارة الهجرة وتحدث معهم فأكدوا له هناك أنه ميت، الأمر الذي شكل له عقبة لمواصلة علاجه، إضافة لغيرها من الإجراءات الصحية، ولا سيما أن قدمه مصابة بشدة وأجرى لها عملية جراحية ولم يعد بإمكانه حتى ارتداء ملابسه وحده.
وأردف “عزّ الدين” أنه يريد الآن تفعيل كمليكه مجدداً والاستفادة من الخدمات الصحية، لأنه حالياً ميت في نظر الحكومة، لذا لا بد من إصلاح هذا الخطأ، لكن وضعه الصحي لا يسمح بذلك، حيث يواجه صعوبة في التنقل، وخاصة أن الدوائر الحكومية تطلب رؤيته بشكل مباشر لمعرفة ما إذا كان على قيد الحياة حقاً.
وأوضح أنه حزين جداً بعد فقد 10 أشخاص من عائلته وأقربائه في الزلزال، بمن فيهم أخته وابن أخيه وعمه وأبناء عمومته، كما تم تسليمه جثث أربعة منهم لدفنها.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى