الاخبار

ما الذي يعنيه مصطلح “الثالوث النووي” الذي أمر بوتين بتطويره مؤخراً، وما هي أسلحته؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في خطابه الذي ألقاه أمام قادة الدفاع في موسكو منذ أيام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده سترفع الاستعداد القتالي للثالوث النووي؛ بسبب المخاطر المتزايدة لاندلاع حرب نووية على خلفية حرب أوكرانيا، فما هو الثالوث النووي، وما هي عناصره الثلاثة؟

ما هو الثالوث النووي؟

يشير مصطلح الثالوث النووي إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الاستراتيجية، والتي تتألف من 3 مكونات، صواريخ باليستية عابرة للقارات تطلق من البر، وقنابل استراتيجية تطلق من الجو، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات.

والهدف من امتلاك نظام نووي بثلاثة مكونات هو تقليل خطر التدمير الكامل للقوة النووية من قبل العدو في حال تلقي الضربة الأولى، وبالتالي رفع قابلية توجيه ضربة الرد، والهدف من كل هذا هو رفع قوة الردع النووي للدولة التي لديها الثالوث النووي.

وعلى الرغم من أنّ الثالوث النووي هو أفضل وسيلة للدول النووية للحفاظ على قوتها، فإن معظم هذه الدول لا تمتلك الميزانية الكافية لتحقيق ذلك، مع استثناء روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان تمتلكان هذا الثالوث النووي المتكامل، بينما تمتلك كل من الصين والهند وفرنسا ثالوثاً أقل تأثيراً.

عناصر الثالوث النووي

كما قلنا، فإنّ الثالوث النووي يعتمد على 3 عناصر متوزعة ما بين البر والجو والبحر، على سبيل المثال: في حال قام العدو بتدمير أحد فروع أو فرعين من أفرع الثالوث، فإنّ الفرع الثالث سيكون قادراً على شنّ ضربة انتقامية.

وعناصر الثالوث هي وفقاً لما ذكره مركز الحد من الأسلحة وانتشارها Center for Arms Control and Non-Proliferation:

الفرع الأول “الجو”: يعتمد على قاذفات القنابل، وهي طائرات عسكرية تحمل قنابل نووية، أو صواريخ كروز مسلحة نووياً، لاستخدامها ضد أهداف برية أو بحرية.

الفرع الثاني “البر”: يعتمد على صواريخ ذات قاعدة برية مثل الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، أو الصواريخ الباليستية عابرة للقارات، والتي تعمل من خلال محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل أو الصلب، وتسير أساساً في مسار باليستي (سقوط حر).

الفرع الثالث “البحر”: ويعتمد على الصواريخ البالستية (إس إس بي إن)، والتي تطلق صواريخ باليستية محملة برؤوس نووية تُطلق من السفن أو الغواصات.

ما الذي يعنيه مصطلح “الثالوث النووي” الذي أمر بوتين بتطويره مؤخراً، وما هي أسلحته؟
Shutter Stock/ الثالوث النووي

ما الأسلحة التي تمتلكها روسيا ضمن ثالوثها النووي؟

في مطلع يناير/كانون الثاني 2023، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأسلحة الحديثة تشكل 91% من الثالوث النووي لروسيا، وإن العمل مستمر على وضع المزيد من أحدث الأسلحة في الخدمة.

ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركيّة، فإن روسيا تواصل إعادة تسليح القوات الصاروخية الاستراتيجية بأنظمة Avangard التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وسيتم تشغيل صاروخ Sarmat الباليستي العابر للقارات (ICBM) في أوائل يناير/كانون الثاني من العام المقبل 2024، بينما ستبدأ الفرقاطة من فئة الأدميرال جورشكوف الخدمة القتالية بحمل الزركون البحري- صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وتمتلك روسيا ما يقرب من 68 قاذفة قنابل ثقيلة في أسطولها الجوي النووي، و11 غواصة صاروخية باليستية تعمل بالطاقة النووية، وحوالي 306 صواريخ باليستية استراتيجية عابرة للقارات ، وفقاً لمركز الحد من انتشار الأسلحة ومنع انتشارها.

وحسبما ذكرت رويترز فإنّ روسيا ستمضي قدماً في تطوير وصيانة الصواريخ الباليستية والغواصات والقاذفات الاستراتيجية ، وهو مزيج يُعرف باسم الثالوث النووي.

كما تشمل جهود التحديث هذه بناء غواصات نووية من طراز Bore، وتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات جديد، وتجهيز أسطولها الجوي بصواريخ كروز نووية.

فيما يقدر اتحاد العلماء الأمريكيين أن لدى روسيا ما يقرب من 6000 رأس نووي في المجموع، إذا كان هذا صحيحاً، فإن هذا سيجعل روسيا أكبر قوة نووية في العالم.

Shutter Stock/ يعتمد الثالوث النووي أيضاً على الصواريخ البالستية (إس إس بي إن)، والتي تطلق صواريخ باليستية محملة برؤوس نووية تُطلق من السفن أو الغواصات.

ماذا تعرف عن القوة النووية الروسية؟

في تقرير نشره موقع “الجزيرة نت”، فإنّ لدى روسيا ترسانة نووية كبيرة متنوعة ما بين الترسانة الجوية والبرية والبحرية.

وبيّن التقرير أنّ أسطول روسيا النووي الجوي، يحتوي على 68 قاذفة نووية بعيدة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل Tupolev وتو-160 وBlackjack، وكل واحدة منها قادرة على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً من طراز “إتش كيه-55” السوفييتي الصنع.

وفي الأسطول البري تمتلك روسيا 306 صواريخ عابرة للقارات، يمكنها حمل ما يصل إلى 1185 رأساً نووياً، وقادرة على ضرب أماكن بعيدة بما فيها الأراضي الأمريكية.

في حين أنّ الأسطول البحري يضم 11 غواصة نووية مصممة لإطلاق الصواريخ الباليستية التي يمكن تزويدها برؤوس نووية.

عربي بوست

اقرأ أيضا: خمود «العاصفة الزلزالية».. أنقرة – دمشق: عودة الحرارة إلى مسار التطبيع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى