اخبار ساخنة

الفلسفة… أسئلة ملحّة تربك الجميع

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

هناك دومًا شيء مميز حول بعض الأسئلة التي يمكن أن نطرحها على أنفسنا، لأنها تقودونا باستمرار إلى أسئلة جديدة وإجاباتها المحتملة، وقد تراودنا هذه الأسئلة عن طريق الحدس.

ما الفلسفة؟

الفلسفة هي البحث عن الحقيقة والإجابات عن أسئلة الحياة الأساسية، وعلى سر وجودنا، والدين والأخلاق.
ومن خلال ممارسة الفلسفة (تأمل الحياة ومضامينها)، يحاول الإنسان فهم الأشياء التي تحدث لنا وإيجاد معناها بالنسبة للبشر.

ويعتقد الفيلسوف الألماني الشهير إيمانويل كانط، أننا نكتسب المعرفة من خلال الخبرة والإدراك والمعرفة.

ويلاحظ الإنسان ما يحدث من حوله، ويفكر في الأمر ويحاول العثور على الحقيقة والدلالة.. وهذه هي دلالة الفلسفة بعبارات بسيطة.

وتشير الموضوعات الفلسفية إلى المجالات الحياتية الأساسية، والتي يمكن للعلم أن يستخرج منها عددًا لا يحصى من الموضوعات.

الحقول الفلسفية الأساسية

ومن أبرز تلك الحقول الأخلاق التي يعتمد البحث في هذا الحقل على تصرفات الناس الجيدة والسيئة ويسعى في البحث عن معنى الحياة السوية، والمنطق الذي ينصب التركيز على البحث فيه عن طريقة التفكير السليمة والاستنتاج الصحيح.

وبالإضافة إلى ”الميتافيزيقيا“ وهي واحدة من أهم تخصصات الفلسفة، يقع الاهتمام على بناء أسس هياكل الواقع.

وليس من الضروري أن تكون درست الفلسفة حتى تكون قادرًا بالفعل على أن تجد لنفسك الإجابات عن هذه الأسئلة.

وعلى العكس، لا تنمو القدرة والشجاعة على التفلسف (التفكير في سر الأشياء) بحرية إلا إذا أتحنا لأنفسنا هذا النوع من التفكير المستقل.

الأسئلة الفلسفية الأكثر إثارة للاهتمام

حول هذا الموضوع طرح موقع ”laviedesreines“ مجموعة من الأسئلة الأكثر إثارة للاهتمام، وفقًا لآراء الكثير من المفكرين والفلاسفة“:

1. ما العدالة؟
2. ما الصداقة؟
3. ما الحب الحقيقي؟
4. كيف أحيا حياة سعيدة ومُرضية؟
5. كيف أواجه تناقضات الحياة في استقرار وثقة بالنفس؟
6. كيف أتعامل مع حقيقة كوني سأموت؟
7. كيف أتعامل مع أن حياتي ليست محدودة فحسب بل إمكانياتي وقدرتي الإبداعية؟
8. كيف يمكنني أن أمنح معنى لحياتي أمام هذه المحدودية التي تكاد تحاصرنا من جميع النواحي؟
9. ما سر الطبيعة؟
10. ما سر الحياة؟
11. كيف نفهم وجودنا في ضوء رؤية العالم التي يرسمها العلم لنا؟
12. ما الغاية من العالم ومن وجودنا؟
13. هل يوجد إله واحد أم عدة آلهة؟
14. إلى أين يقودني السؤال حول الله الواحد أو الآلهة؟
15. كيف يمكنني الإجابة عن هذه الأسئلة؟
16. إلى أين تقودني أسئلتي في النهاية؟

كيف نجيب عن هذه الأسئلة الفلسفية المحيرة؟

هل يجب عليك دراسة الفلسفة حتى تتعلم طريقة التفلسف؟

هل لا بد من دراسة نصوص عظماء الفلاسفة لسنوات حتى نتعلم كيف نتحدث في مواضيع فلسفية أو نخوض فيها بلغة الفلسفة والحكمة؟

عن هذه الأسئلة، يقول الأخصائيون إنه لا داعي لكل ذلك، إذ يمكن يمكن لأي شخص أن يتفلسف، لأن الأمر لا يتعلق كثيرًا بتقنيات وأساليب معينة، بل يرتبط بموقف معيّن تجاه العالم، وبعض الناس بارعون حقًا في الفلسفة.

والأطفال على سبيل المثال، يضايقون الكبار بأسئلة حول كل المواضيع الحياتية التي يمكن تخيلها، ومع ذلك يفقد الكثيرون هذا التأمل حول العالم عندما يكبرون.

لكن بإمكان أي شخص أن يوقظ ويصقل هذا الموقف من العالم والذي يُعتبر شرطًا أساسيًا للتفلسف.

وحول السؤال المتعلق بالموضع الحياتي الذي يمكن أن تتفلسف بشأنه يشير التقرير الذي نشره موقع ”laviedesreines“، حسب العلماء المعنيين، إلى أنه من حيث المبدأ الأمر بسيط للغاية وهو لا تأخذ أي شيء كأمر مسلّم به. إذ من الضروري التشكيك في اليقين الظاهر للأشياء.

لقد كان أصل الفلسفة الغربية بين الإغريق القدماء هو الانبهار أمام الكون. فلم يكن الفلاسفة الطبيعيون وغيرهم من الفلاسفة الأوائل يكتفون ويرضون بالتفسيرات الأسطورية لأسرار العالم.

ولم يقبلوا بالتفسيرات التقليدية للظواهر الطبيعية.

وبدلاً من ذلك كانوا يشككون بشكل أساس في التفسير الأسطوري أو الديني للعالم وبالتالي سعوا إلى إيجاد تفسيرات منطقية.

خطواتك الأولى في الفلسفة

خذ اعتقادًا يعجبك مع تحديه بوعي! هل هو حقًا كما تعتقد وكما يعتقد الجميع؟

انظر إلى هذا الاعتقاد من زوايا مختلفة، واسأل الآخرين عن رأيهم في معتقداتك! ناقش الموضوع معهم.

واحصل على مزيد من المعلومات المتعمقة: قم بالبحث على الإنترنت أو في الكتب، وكن مستعدًا ليس فقط للتشكيك في آرائك ومعتقداتك، ولكن أيضًا لإقصائها من ذهنك إذا لم تصمد أمام أسئلتك وحجج الآخرين، حسبك أن تكون منفتحًا على الآراء والمعتقدات والحجج الأخرى.

ويبقى السؤال ”هل هذا هو كل شيء؟ نعم، هذا كل شيء. على الأقل كبداية.

مع موقفك هذا تجاه الحياة وتجاه العالم، وتجاه نفسك أيضًا تكون جهزت نفسك جيدًا للتفلسف. كل ما عليك فعله الآن هو أن تشق طريقك نحو الفلسفة والحكمة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى