فورين بوليسي: سماح بوتين لنتنياهو بضرب سوريا أهم من دعم اسرائيل لأوكرانيا بالسلاح

قال ستيفن كوك، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي”، إن علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا أهم من دعم أوكرانيا بالسلاح.
وقال فيه إن الرئيس الأمريكي جون أف كيندي، عندما كان سناتورا في الكونغرس بخمسينيات القرن الماضي، كان واحدا من المشرعين الذين حاولوا إنهاء حظر السلاح الأمريكي إلى إسرائيل. ورغم الضغوط من الكونغرس، إلا أن الرئيس في حينه، دوايت دي أيزنهاور، لم يتنازل عن موقفه، وتمسك بالاتفاق الثلاثي مع فرنسا وبريطانيا، والذي قضى بعدم بيع السلاح لدعاة الحرب في المنطقة، وأنها الوسيلة الوحيدة لمنع حرب في الشرق الأوسط.
وعندما انتخب كيندي رئيسا، خرج من الاتفاق، وباع نظام هوك الدفاعي للدولة اليهودية، مما علم بداية العلاقة الدفاعية الأمريكية- الإسرائيلية التي عرفها العالم. وفي منتصف كانون الثاني/ يناير، طلبت إدارة بايدن إرسال أنظمة هوك التي تعود للخمسينات، والتي كانت مخزنة في إسرائيل لكييف، ومساعدة الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم ضد وابل الصواريخ الروسية.
ورفض الإسرائيليون كما أوردت تقارير صحافية. وكان قرار صاعقا كما يقول كوك.
ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، لعبت الحكومة الإسرائيلية لعبة مزدوجة، وقدمت دعما خطابيا لاستقلال أوكرانيا ومساعدة إنسانية لكييف.
فعلى الأقل، كانت تركيا مستعدة لبيع مُسيّراتها وأسلحة لأوكرانيا.
لكن الإسرائيليين تجنبوا أي سياسات تدمر علاقتهم مع موسكو. ويرى الكاتب أن السبب الرئيسي وراء كل هذا هو أمني، فالوجود الروسي الكبير في سوريا وسيطرتها على الأجواء هناك مهم لإسرائيل، وعمليات ضرب الجماعات المدعومة من إيران الموجودة على الأراضي السورية. ويريد الطيارون الإسرائيليون خفض توتر مع الروس، لأن بوتين وإن اتفق مع المرشد الإيراني على دعم الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه يريد من إيران أن تكون لاعبا صغيرا.
وعززت غارات إسرائيل المتفرقة على مواقع إيرانية في سوريا من هذا النهج. وحتى لو كانت العلاقات الروسية- الإسرائيلية عن الأمن، إلا أن هناك أمرا آخر، فقادة إسرائيل ينظرون لبلدهم على أنه ديمقراطي وجزء من الغرب، لكن المواقف العامة تهم.
اقرأ أيضا: نجا من الزلزال بأعجوبة.. كويتية تتكفل بطفل “الموزة” السوري مدى الحياة (صور + فيديو)